السبت، 24 ديسمبر 2011

إنكم تجهلون سري

إنكم تجهلون سري
ياترى لماذا ينظرون إلي هكذا ؟ ربما هناك شبهٌ بيني وبين أحد المشاهير!
إنهم لايرفعون أعينهم عني لقد تسمروا في أماكنهم وكأن على رؤوسهم الطير .
 وهنا يتحدثون معي بلباقة واحترام مع ابتسامة عريضة ، ويسألني أحدهم إذا كنت بحاجة للمساعدة .
وهذه فئة أخرى ، أراهم يتحدثون عني وأصابعهم موجهة نحوي والآخر يضحك ويستهزء؟!
فئات كثيرة في هذا المجتمع ،وسترى العجب العجاب منهم ومن حالهم معنا .
لا أريد أن أكون محطة سخرية ولا أريد إثارة شفقة أحدهم ولا أريد أن ينظر إلي بهذه النظرة الدونية .
إذا أخذ الله عيني فالحمد لله لي أذنان أسمع بهما .
وإذا أخذ يداي فلي قدمان أمشي بهما .
وإذا أخذ سمعي فلي عينان أرى بهما .
وإذا أخذ عقلي فلي قلب ينبض بحب خالقي .
لا تنظروا إلى إعاقتي بل انظروا إلى تميزي، نجاحي ، فوزي ، صبري وارتقائي.
تجاوزت كل التحديات التي مرت بي ووصلت إلى ما أرنوا إليه .
إعاقتي دفعتني إلى الأمام وقوت من عزمي وإرادتي ، والنتيجة وما وصلت إليه الآن .
إيماني بقضاء الله وقدره  وأن المصيبه والمرض فيهم الأجر الكبير ، وأن الصابرين يوفى لهم الأجر بغير حساب  زاد من طاقتي .
محوت من ذاكرتي : اليأس والمستحيل ، فكان الأمل ، الإصرار ، التحدي والتفاؤل أسرار نجاحي .
أنا لدي قوى خفية كامنة في داخلي لا ترونها أنتم ، فقد حباني الله بها ، قوى تجعلني أتحدى كل الصعوبات والمحن ، توقفني مع إني مقعد وتجعلني أبصر وأنا كفيف ،وأسمع وانا أصم وأتكلم وأنا أبكم. .
قوى تتحرك فيني عندما أرى أعينكم عندما أسمعكم ، وعندما أسمع ((إذا أحب الله عبده إبتلاه )) أعرف كم أنا محظوظ ،وأفضل من غيري بكثير  لأني علمت بحب الله لي وهذا سري اللذي تجهلونه

وقفة لذوي الإحتياجات الخاصة مع تحية صادقة من القلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق