المواقف التي نمر بها في خضم هذه الحياة كثيرة ....شيءٌ منْها مفرح والآخر محزن
ولكن كلاهما يكون محفور في الذاكرة وللأمانة معاني وأنواع ..أمانة الدين ، السر ، الأبناء ، العرض ،العمل ، نعم الله كلها أمانة
سأحكي لكم عن موقفان مررت بهما شخصياً،
في إحدى الأيام اتصلت بي أختي بأنها جمعت ملابس أطفالها .وهي تريد أن تتبرع بهم للأسر المحتاجة ... وأنا قد أخبرتها بأن جيراني دائما مايجمعون بعض التبرعات ويوصلونها لمن يعتازها ، ذهبت إليها وأخذت الملابس وأعطيتها لجيراني كي يتصرفوا هم بأنفسهم ، وبعد مضي شهر تقريبا اتصلت بي جارتي ..... تقول: الملابس وصلت إلى اليمن، وفرحوا بها كثيرا لكن هناك إمرأة عندما ألبست ابنها الصغير إحدى البدل وجدت في جيب البنطال 20 درهما .... وقد أرسلتها مع أحد أبنائها إلى الإمارات والمبلغ عندي ، هل أنتِ بالمنزل كي أرسلها لكِ ؟؟؟؟؟؟!!!! يا الله لم أعرف ما أقول حقيقةً موقف أثر فيني كثيراً ...أردت البكاء وقتها .... حتى الآن وأن أحكي لكم أحسست بقشعريرة بجسمي ..... ما أروع هؤلاء الناس وما أروع أمانتهم .... رغم حاجتهم ورغم معاناتهم هم أمناء بارك الله فيهم .وفي أمانتهم
الموقف الثاني ،كنا في دبي تحديداً في القرية العالمية (القرية الصينية )، كنت في إحدى المحلات أتبضع وابنتي ذات السنتين والنصف تقول لي: أنها تريد الهاتف ((
يو قود ماما
أخذت النقود وأعطتني هاتف آخر هدية لأبنتي
وقالت هذه لأبنتك حتى تتعلم
بمعنى هذا جزاء الأمانة
فرحت كثيرا ((
وعدت أخبرت ابنتي بما حدث لكن لا أعتقد إنها فهمت شيئا لصغر سنها لكنها فرحت بالهاتف الجديد
شكرا لحسن انصاتكم .... وتحملكم أسلوبي ((
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق