الاثنين، 14 مارس 2011

الأمانة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المواقف التي نمر بها في خضم هذه الحياة كثيرة ....شيءٌ منْها مفرح والآخر محزن
ولكن كلاهما يكون محفور في الذاكرة وللأمانة معاني وأنواع ..أمانة الدين ، السر ، الأبناء ، العرض ،العمل ، نعم الله كلها أمانة
سأحكي لكم عن موقفان مررت بهما شخصياً،

في إحدى الأيام اتصلت بي أختي بأنها جمعت ملابس أطفالها .وهي تريد أن تتبرع بهم للأسر المحتاجة ... وأنا قد أخبرتها بأن جيراني دائما مايجمعون بعض التبرعات ويوصلونها لمن يعتازها ، ذهبت إليها وأخذت الملابس وأعطيتها لجيراني كي يتصرفوا هم بأنفسهم ، وبعد مضي شهر تقريبا اتصلت بي جارتي ..... تقول: الملابس وصلت إلى اليمن، وفرحوا بها كثيرا لكن هناك إمرأة عندما ألبست ابنها الصغير إحدى البدل وجدت في جيب البنطال 20 درهما .... وقد أرسلتها مع أحد أبنائها إلى الإمارات والمبلغ عندي ، هل أنتِ بالمنزل كي أرسلها لكِ ؟؟؟؟؟؟!!!! يا الله لم أعرف ما أقول حقيقةً موقف أثر فيني كثيراً ...أردت البكاء وقتها .... حتى الآن وأن أحكي لكم أحسست بقشعريرة بجسمي ..... ما أروع هؤلاء الناس وما أروع أمانتهم .... رغم حاجتهم ورغم معاناتهم هم أمناء بارك الله فيهم .وفي أمانتهم

الموقف الثاني ،كنا في دبي تحديداً في القرية العالمية (القرية الصينية )، كنت في إحدى المحلات أتبضع وابنتي ذات السنتين والنصف تقول لي: أنها تريد الهاتف (( الهاتف الإزعاج الذي يصدر الأصوات المزعجة *** مي آي هلب يو*** عرفتوه صح ؟؟؟) طبعاً رفضت شراءه (( لأنه إزعاج وياكثرهم اللي في بيتنا)) بعد التجوال هنا وهناك ( طبعا تعبنا ) قررنا العودة إلى الديار، بينما كنت أضع الأكياس في السيارة وجدت في عربتها الهاتف !!!! يالله ماذا أفعل الآن المسافة بعيدة جدا وأنا قد أنهكني التعب ، لكني قررت أن أرجع مرةً أخرى لأرجع الهاتف وبعد مضي ثلاثة أسابيع أو أكثر وجدت الهاتف بيد ابنتي وهي تلعب فيه فقد رأته في السيارة ، قررت الذهاب إلى المحل كي أعطي البائعة الصينية ثمن اللعبة سألتها عن سعر اللعبة قالت 5 دراهم وأخذت شيئا آخر بعشرة دراهم قلت لها : ال10 ثمن ما أخذت وال5 ابنتي الصغيرة أخذت اللعبة ولمن ندفع ثمنها قبل فترة ، ردت والله !!!! بإستغراب ... قلت لها نعم
يو قود ماما
أخذت النقود وأعطتني هاتف آخر هدية لأبنتي
وقالت هذه لأبنتك حتى تتعلم
بمعنى هذا جزاء الأمانة
فرحت كثيرا ((ليس بالهاتف )) لكن لأخلاق البائعة
وعدت أخبرت ابنتي بما حدث لكن لا أعتقد إنها فهمت شيئا لصغر سنها لكنها فرحت بالهاتف الجديد

شكرا لحسن انصاتكم .... وتحملكم أسلوبي (( تراني من زمان ماكتبت ... تخيلت نفسي أكتب موضوع تعبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق